علم الكيمياء هو العلم المرتبط بتركيب المادة أو بنائها، وبالعلاقة بين خواص المادة وتركيبها وتفاعل المواد مع بعضها البعض لإنتاج مواد جديدة. ولعلم الكيمياء أهمية بالغة في حياتنا المعاصرة لما لهذا العلم من الاستعمالات والتطبيقات اليومية المتعددة، ولما له أيضاً من تأثير على البيئة، وعلى حياة الإنسان على الأرض. فمعظم ما نشاهده في حياتنا اليومية، وما نتعامل معه، له ارتباط بعلم الكيمياء وبالصناعات الكيميائية القائمة على هذا العلم. فمعظم الملابس والأحذية والأدوات المكتبية، وأجزاء عديدة من السيارات ووسائط النقل الأخرى، والمواد الطبية والأدوية والمبيدات الحشرية والسموم ومواد التجميل، والدهانات والأسمدة (المخصبات) الزراعية ما هي إلا أمثلة قليلة على منتجات الصناعات الكيميائية. وقد ظهر تأثير الصناعات الكيميائية على البيئة واضحاً في البلاد الصناعية المتقدمة فأصيبت الأنهار والبحيرات بالتلوث وبدأ هذا بالقضاء على الأسماك والكائنات الحية الأخرى فيها، وبدأت الأمطار الحامضية بإتلاف الغابات والمناطق الزراعية وحق المساكن، وبدأت البيئة بالتغير. ولعل الجميع قد علم بما نتج عن تسرب غاز أيسوسيانيد ميثيل من مصنع بوبال في الهند في أواخر عام 1984 وما كان لذلك من نتائج سيئة على السكان في تلك المنطقة.
إزاء هذه الوجوه الإيجابية والسلبية لصناعات الكيميائية، ولتأثير الكيمياء على حياتنا جميعاً، شئنا أن أبينا، أصبح من الضروري للطالب وللمواطن العادي، الذي لا يعمل في مجال العلوم أو أية مهنة ترتبط بالعلم، أن يكون على علم بما يجري حوله، وأن تكون لديه المعرفة بالمبادئ العامة لعلم الكيمياء ليسهل عليه فهم ما يجري حوله، وللتعامل معه بالطريقة الصحيحة. ولا شك في أن هناك حاجة ماسة للطلاب الذين يدرسون فروع العلم التطبيقي المختلفة، كالطب والزراعة والصيدلة، لدراسة علم الكيمياء.
adday shamil